في السنوات الأخيرة تغيرت اسس العمل والوظيفة، وتم الانتقال من الوظيفة الميدانية إلى العمل عن بعد دون تجاهل أهمية ولزوم العمل الميداني في عدة مجالات، لكن بإلقاء الضوء على العمل عن بعد لوحظ توسع نطاقه وأهميته وطلبه من قبل الموظف والشركات في نفس الوقت.
حيث نرى الأشخاص تميل للبحث عن عمل مستقل كوظيفة أساسية واخرون يرونه كوظيفة ثانوية ومرادفة لعملهم الأساسي ودخل اضافي لهم لتلبية احتياجاتهم.
فكيف نبدأ عملنا المستقل؟
من المهم أن نبدأ خطواتنا الأولى بحرص وبدراسة جيدة ومعرفة كبيرة لمجال العمل المستقل، ويمكن القول بأن البداية تكون بمواقع العمل المستقل حيث يجب علينا الألمام بمعرفة أفضل المواقع التي يمكن أن تعرض عليها خدماتك والتي يمكنها أن تصلك بشكل مباشر مع العملاء
وايضاً المعرفة الوافية تجاه العملاء وكيفية التعامل معهم بمهنية والحرص على لباقة التواصل معهم، هنا يجب على الشخص التمتع بشخصية ومهارات معينة تناسب وتتكيف مع عدة عوامل وتغيرات قد تكون مفاجئة وعلينا التعامل بها بمرونة.
وعلينا دوماً تنسيق أمور مهمة للبدء بعملنا المستقل مثل مكان العمل وتنظيم الوقت فكلاهما مهم للغاية ويجب مراعاة الشقين بحيث أن يكون المكان مريح وبعيد كل البعد عن مصادر الألهاء وبالأضافة لتنظيم وجدولة الأعمال بحيث يناسب الفرد بين عمله المستقل وباقي أعماله وواجباته اليومية فلا يحصل تقصير في أحداها على حساب الأخرى.
صقل مهارات الفرد بما يتناسب مع مجالات العمل الحر مهم للغاية، حيث أن معرفة الخدمات الأكثر أهمية في سوق العمل المستقل سوف يسهل البدء في الدخول لهذا المجال وأيضاً سوف يسهل انتقاء الفرد لخدماته وتنمية مهاراته.
مع الوقت سيكون الفرد قادراً على بناء خطوته الأهم في هذا العالم وهي انشاء معرض أعماله بعناية ومعاكتسابه للخبرة في تقديم خدماته، وهذه الخطوة في غاية الأهمية لأنها تعطي ثقة كبيرة للعملاء بخدمات الفرد ومصداقيته في مهاراته، وتظهر مدى جودة العمل المقدم بحيث يفوق توقعات العميل.
من هنا قد نبدأ بالعمل على خطوة الانتشار أو التسويق لخدماتنا، من الممكن أن تكون على مواقع التواصل الاجتماعي مثلا أو مواقع معينة تدعم العمل المستقل أو في دائرة معارفنا.
وعلينا التأكيد على الأسلوب المثالي في التسويق فهي خطوة حساسة ويجب الحرص على تقديم الفرد لنفسه بصورة واضحة وصحيحة وجاذبة للعملاء.
إقرأ أيضاً: المحافظة علة نظام حياة صحي في ضل العمل عن بعد
في الخطوات الأخيرة التي يجب الحرص على معرفتها هي الحساب وإعداد الفواتير وايرادات العمل، فيجب على الفرد الانتباه لمخرجاته وايراداته بحيث يعلم تماماً مدى ربحه، وإعداد فواتير لمتابعتها شهرياً وايضاً تحديد اسعار خدماته إن كانت بالساعة أو بالقطعة مثلاً وعند إنشاء الفواتير يفضل إنشاء قوالب مميزة لها بالاستعانة ببعض البرامج مثل الأكسل وذلك عند تقديمها للعميل بحيث تحتوي على كافة المعلومات التي تهم العميل وتهم الفرد ايضاً مثل تكلفة الخدمة وماهيتها وطريقة الدفع ايضاً فهذا يعطي مصداقية أكبر للفرد العامل كمستقل، بالنسبة لطريقة الدفع قد تحوي عدة طرق مريحة ومرنة وتحدد من قبل الفرد وبناء على الموارد المحيطة به، كحساب بنكي مثلاً يقوم العميل بالتحويل اليه، أو عدة طرق اخرى.
في العمل المستقل يسعى الفرد دوماً للتخلص من الوحدة التي قد تكون عائقا كبيراً في عمله كمستقل نظراً لطبيعة العمل، وقد يتم ذلك بأساليب مريحة وخاصة للأفراد فقد يلجأ البعض الى اعتماد مكان عمل محدد لايضجر فيه حتى لو تم اعتماد ساعات عمل طويلة مثل المقاهي، اخرون قد يعتمدون على العمل مع زملاء مستقلين ومماثلين لهم بحيث يتشاركون وقت عملهم سوياَ، أو ربما قد يتشارك البعض أوقات الراحة مع زملاء أو مؤثرين في مجال عملهم لتحفيز أنفسهم على تطوير مهاراتهم العملية.
إقرأ أيضاً: كيفية الحصول على فرصة عمل
تغلب على نفسك وكن أنت القائد في العمل المستقل لتصل الى هدفك وتتطور دائماً، وهذه النقطة هي زاوية إيجابية للغاية في هذا المجال فأنت هو المحفز الأول لنفسك وأنت هو قائد ذاتك في عملك.
تعليقات
إرسال تعليق